كواليس الإستثمار في البورصة | ما يجب أن تعرفه عن الربح

اجلس الآن على أريكتك مسترخيا وضع نظارتك ثلاثية الأبعاد قبل أن تقرأ المقال حتى تلمس الأسهم بيديك وترى الشاشات بعينيك وتسمع أصوات المضاربين بائعين ومشترين وهم يضعون أيديهم على رؤوسهم عند هبوط الأسعار ويطيرون فرحًا عند ارتفاعها، لكن ماذا الذي يجعل أسعار الأسهم ترتفع و تنخفض كل يوم؟ نعم! فاليوم سنريك أهم أسرار الإستثمار في البورصة

لا شك أن للعرض و الطلب على الأسهم تأثيرًا كبيرًا على أسعارها، فكلما زاد الطلب على سهم معين كلما زاد سعره و العكس.
لكن على المدى البعيد يوجد محددين أساسيين يتحكمان فى قرار الاستثمار فى السهم ألا وهما :

وهو ببساطة، نسبة الربح التي يتوقع أن يجلبها السهم للمستثمر، سواء من جني أرباح نتيجة بيع السهم بعد شرائه أو الأرباح التى من المتوقع قيام الشركة المصدرة للسهم بتوزيعها نهاية كل عام.
إلا أن الشركة المصدرة قد تطيح بآمال المستثمرين بعدم إقرار توزيع للإرباح.

و توجد العديد من السياسات التى تنتهجها الشركات أثناء اتخاذ قرار التوزيع ….

مثال: شركة يبلغ عدد الأسهم التي أصدرتها 100,000 سهم، حققت أرباح العام الماضي 1,000,000 دولار وقد قررت الاستثمار فى مشروعات جديدة للعام القادم بمبلغ 700,000 دولار ثم توزيع المتبقي من الأرباح 300,000 دولار فيصبح نصيب السهم من توزيع الأرباح هذا العام 3 دولارات للسهم الواحد بدلًا من 10 دولارات للسهم الواحد حصته فى الأرباح .

مثال : إحدى الشركات اعتادت أن توزع 0.5 دولار / للسهم الواحد طيلة خمس سنوات ماضية مهما بلغ حجم أرباحها فمن الطبيعي أن تقوم بتوزيع نفس القيمة العام القادم سواء حدث نمو فى الأرباح أو انخفاض.

مثال: شركة قامت بتوزيع دولارًا واحدًا/ للسهم الواحد العام الماضي حينما كان يبلغ سعر سهمها بالسوق 20 دولارًا، هذا العام وقبل توزيع الأرباح بلغ سعر نفس السهم 30 دولارً والشركة تريد أن تترك انطباعا لدى لمستثمرين بالسوق أن نفس نسبة النمو فى سعر السهم قد حدثت للأرباح فتقرر توزيع أرباح بقيمة 1.5 دولار / للسهم الواحد.

و قد يكون المتضرر من قرار التوزيع سواء بالإيجاب أو السلب حامل الأسهم العادية فرغم تمتعه بالمشاركة فى اتخاذ القرارات، إلا أن الشركة إذا ما قررت عدم التوزيع ثم أعقب ذلك عام أو أعوام حققت فيها الشركة خسائر تآكلت معها الأرباح الغير موزعة ليس من حق المساهم المطالبة بأرباحه عن أعوام سابقة .

أما المساهم حامل الأسهم الممتازة وإن كان لا يتمتع بالمشاركة فى اتخاذ القرارات إلا أن الشركة إذا قررت فى عام من الأعوام عدم توزيع أرباح. فان حامل السهم يحتفظ بحقه في المطالبة ب نسبة العائد المحددة مسبقا أثناء الشراء، و لنفهم هذا دعونا نراجع المثال التالي:

كانت هذه بعض التفاصيل المهمة جدا المتعلقة بالأرباح و التي يجب أن يعرفها كل من يريد أن يستثمر في البورصة.
لكن الربح الذي قد يجلبه لك السهم ليس كل شيء، فهناك أمر آخر لا يقل أهمية عنه يجب أن تعلمه و تلم بتفاصيله، وهو الأمر الذي سنتطرق إليه في المقال القادم بإذن الله

Exit mobile version